قميص الخرساني

تتعرض المنشآت الخرسانية إلى أضرار، نتيجة حدوث بعض الكوارث الطبيعية كالزلازل الأرضية، أو حدوث خطأ ما أثناء التصميم، أو خلل في التنفيذ كأنْ يكون هناك نقص في تسليح بعض الأعضاء الخرسانية او يكون غير كافٍ لتحمل الاجهادات التي تتعرض لها، أو حدوث نقصان في مساحة التسليح نتيجة التآكل والصدأ مع مرور الزمن و من الممکن حمایة الحدید التسلیح من الصدا و تاخر تاکل الخرسانة، أو حدوث تغيير في وظيفة المنشأ، مما يحمل أعضائها أحمالاً خدمية اكبر من الذي أخذت بنظر الاعتبار أثناء التصميم الأولي، كل هذه الأمور تجعل من المنشأ غير قادر على أداء وظيفته التي أنشئ من أجلها وان هدم هذه الأعضاء وإنشاؤها من جديد يعد عملية غير اقتصادية من حيث الكلفة العالية والوقت والجهد الكبيرين لإنجاز ذلك، ولهذا وجد المهندسون إن تصليح هذه الأعضاء وترميمها هي الفكرة الأنسب لإعادة تأهيلها ومعالجتها .

إحدى الطرق الشائعة لإعادة تأهيل المباني هي إستعمال قميص الخرساني أو تدعيم قسم المتضررة من المنشآت الخرسانية لزيادة الصلابة و المقاومة ، هي من جملة الطرق التي تستعمل لإعادة تأهيل المباني . تتشكل قميص الخرساني من الطبقة الخرسانية و حديد التسليح و الإطار و … .

في بعض الحالات قد لا يمكن تغليف العامود من أربعة جهات و ذلك لوجود جار ملاصق للعامود من ناحية واحدة أو ناحيتين – عامود الركن – أو لوجود عوائق كحائط ساند أو مواسير الصرف التي يصعب نقلها ، ولذا فهناك أربع حالات للقمصان هي حالة التغليف الكامل و حالة التغليف من ثلاث جهات أو جهتين أو جهة واحدة – و الأخيرة حالة نادرة . و في حالة التغليف من ثلاث جهات أو جهتين فسيتحسن ربط كانات القميص بالحديد الرأسي للعامود الأصلي لأن الأبحاث أثبتت ، أنه في حالة عدم الربط تصبح هناك لا مركزية في الحمل على قطاع الجديد تؤدي إلى حدوث عزوم ، و من ثم حدوث انفصال بين القميص و العامود الأصلي عند الأحمال العالية ، و المنطقة العليا من القميص – لمسافة تساوي ضعف إلى ثلاثة أضعاف عرض العامود الأصلي – هي المنطقة التي يوصى بزيادة الكانات فيها و الإهتمام بربطها جيدا في حديد العامود الأصلي .

في الكمرات سواء كان القميص كاملا أو ثلاث جهات فإنه يؤدي إلى زيادة قطاع الكمرة – طولا و عرضا – مما يؤدي إلى زيادة قدرتها على تحمل قوى القص الزائدة . كما يمكن إصلاح الشروخ الناشئة عن قوى قص عالية ، إما باستخدام القميص في المنطقة القص العالي أو باستخدام الضغط الخارجي عن طريق الشد الاحق Post-tensioning  .  يتم دراسة حالة العمود الحالية و تقييمه من الناحية الإنشائية لتحديد الابعاد و التسيح المناسب لقميص المطلوب .

خطوات التدعيم كما يلي :

• يتم تدعيم مؤقت للبلاطة المجاورة للكمرات بورينات خشبية .
• لايتم تنفیذ قمصان الاعمدة المتجاورة في وقت واحد
• يتم إعداد السطح بزمبرته و تنظيفه جيدا .
• يزود سطح التماسك بمسامير قص إما بالدفع – باستخدام مسدس خاص بذلك – أو بعمل ثقوب و ملئها بمادة لاحمة .
• توضع شبكة تسليح خفيفة – الحد الادنى الازم للانكماش .
• يتم صب الخرسانة و دمكها و تسويتها و معالجتها بالطرق العادية .

الميزات :

• سهولة الصب و الدمك و تسوية السطح
• مقاومة العزوم السالبة المرتفعة
• أفضل طريقة لتدعيم الجدار القص و الأساسات
• تكون الطبقة الجديدة عازل للحراة و ليس هنالك حاجة لطلاء المقاوم للحريق

العيوب :

• الطريقة تتطلب إزالة الأرضيات فوق السقف المراد إصلاحه ، و هذا يصعب عمله في كثير من الحالات
• لو لم يتم ربط الخرسانة الجديدة بالقديمة ربطا جيدا فإن الطبقة الجديدة ستشكل حملا جديدا على السقف المتصدع .
• تقليل الارتفاع النظيف للدور
• عدم توفير الحماية المطلوبة لصلب التسليح و عدم القدرة على استبدال الحديد المعيب ، جيث إن الطبقة الجديدة تضاف من أعلى